
عام راحل و فصل جديد على وشك أن يبتدى
ساعات قليلة و تسقط هذة السنة فى ذاكرة الزمان
هاهو اليوم الأخير يترنح على حافية قلبى
ومازلت من بعادك أتألم
ها أنا كما تركتنى أدور حول حبك المميت
أتجرع كؤوس هواك السامة لأروى عطشى
و الغريب
كلما بعدت يعود و يستوطن شوقك الأبدى حضنى
و مازلت أنا أنكر حبك الذى يعتصر جوف قلبى
برغم كل شيئ
أشتاق إليك
أبحث عن حضنك الدافى فى كانون
ليذيب ثلوج قلبى المتراكمة
أنتظر لإبتسامتك مع همسة كل صباح
إلى طيفك يرفرف كاليمام بين موطنى
أتدرى ماذا أفعل عندما يأتى كانون بالشتاء
و يرسل كسفاته البيضاء فوق سقف منزلى
مازلث أمشى تحت خزفات المطر
و أرسم قلبى بالطلات على نافذتى
و أداعب دفاترى القديمة
فقد تسلل إليها البرود يا حياتى
و ما عادت تحمل كل عطر ذكرياتنا العتيقة
كم أحن إليك و الى عالمك
أود أن أهرب منك الى حضنك
لأنسى كل شيئ و أعود طفلتك من جديد
لأبكى على كتفيك
و تبلل دموع شوقى قميص عفوك
كل لحظة تمر تدمر آخر مابى من حياة
سنينى كلها من دونك لا تسوى شيئ
أخبرنى الطريق إلى نسيانك و بقايا حبك ما تزال تجرى بشرايينى
حبيبى
هل مازالت بصمات أنامل حبى على جدار قلبك
هل ما زلت تذكر شقاوتى كما كنا بالأمس
أم أنا وحدى من يسكن مدن الذكريات
آآآآآه مازلت أعشقك برغم كل خطاياك
إن حاولت المجئ إلى أحضان غربتى
فهاهنا أنا أحبك حتى الممات
حبيبى لم يتغير حبك و لن تمحوة الغربة والأيام
فقط لم تعد هنا هنووو
إنها الأشباح و الخطايا تحوم حول قلبها المقتول
مناجااااة
حبيبى و سيد كلماتى المتألمة
فقد تألمت و انتحر صبرى لقد أقيمت المراثى على دموعى
و دفن قلبى فى التراب
فلم يعد هنا سوى جسدى
و روحى ترفرف تلعن حبك القاتل فى كل حين
صلواتك للغفران لم تعد تفارق موطئ رأسك
و أنا لا أعبآ بها
فأنا بلا قلب هل تذكرون !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق