الأحد، 24 فبراير 2008

هكذا كما طلبت سأرسمك

آن الأوان لكى أخبرك من أنت بحياتى
لكى أقلع كل أقنعتك المزيفة و أقنعتى
سأرسمـك
برغم الصعـوبة سأرسم حقيقتك
بزوايا لا تود الإنحناء أحدد خطوطك
هكذا كما طلبت سأرسمـك
سأجعل قلمى يحد الوصف
و لن أجهد ريشتى فى ذكـر أدق الملامح
لأنى لا أعترف بها !!!
فقط شكلك الصلب دون أى لون
أبيض أو أسود داكن خالى من أى فنون
سأمحى كل ضبابات جنبات
كو أختصر رياء ملامحك
فلتكن يابسة صماء
داكنة سوداء
أو حتى بيضاء كثلوج الشتاء
سأرسمـك كذكرى كادرة لعاشقين ماتا عطشى على شاطئ الهوى
أو لصورة ممـزقة الأطراف
معلقة على مدخل غـرفتى
لجدار أكبر من كل الجبال
سأرسمك مقلمًا مخطّطًا
أو مزيجاً من كل الأشكال
سارسمك تائهًا مثلي لا يشرب من كأس الحب إلا مـرة
و يعيش العمـر يلعن طعنات الأغدار
عاشق يعتصر قلبه الدميم حتى المـوت
هكذا شامخًا تقف بكبرياء
أو ربما غندورًا ذليلاً يتشرد بين ملاجئ ضحايا الغـرام
يتجـرع من كل الكاسات
و يحوم بكل بلاد العذراوات
هكذا سأرسمك بجرأة
غيرى عن كل الفتيات
أنا وحدى من أجرؤ أن أرسمك بشكل نقاط
أو أصلبك بخطوط خطاياك
آن الأوان لكى أخبرك من أنت
وءأتى بكل علماء الحساب لينخرو حدود موقعك بعيدا عن حياتى
سأرسمك بعين اللحظة
ربما تكون هى صورتك
أو صورة وضعتها خلسة لأحد أقنعتك ..

ليست هناك تعليقات: