الثلاثاء، 15 يوليو 2008

عــــــودة إلى حـــياة

جديد كتــــــاباتي مدونتي الجديدة عـــــــودة إلي حــــــياة على الرابـــــط التالي www.hend4ever.ektob.com

الجمعة، 6 يونيو 2008

قلبى يكتب لكم

قلم و ورقة و بعض خطوط سوداء
نبض خافت و شمعة ترسل بعض الأضواء
يسقط قلمى يكثـر ألمى عفواقلبى يكتب لكم الآن
حبى يقترب من العقد
و ضاع مرامى من كثر الآهات
قدرى قد حطها على شفتيك
فقلها أولى العبارات
أو إنساها و أتركنى
و أترك قلبى يتجرع كأس المر و يتبعها عدة كاسات
قلبى مدن للعشق لها ألاف البوابات
و طيفك يدخلها فى كل الأوقات
فى الصبح و أنا فى عز الصحوة
أو بعد مغيب الشمس حين نرتشف سويا أقداح القهوة
تأتينى ذكراك يا قديس القلب المكسور
و يعربد و يخربش حبك فى أنحاء حياتى كالعصفور
يهز ذاكرتى لأحيى بقايا حبنا المسحور
يكسو أيامى بغطاء ليس ككل غطاء
أسود لا يعترف به آذار
تتخلة حبات الأمطار
يأتينى من دفتر حبى
و من بعض هندامه نفسه
يأتى كظل ليالى الآلام
يدخل بيتى دون طرق للباب
يتلفح الأحزان كغطاء حزن من ضباب
و يحمل الآهات و الآلام فى جنحيه
ينام على فراشى برهة
و يهز شبحه على مقعدى بعض الحين
يذهب لكنه سيعود
يترك بصمات وجوده على ورقى
على حيطان مملكتى
على كل ما أخاف عليه من شبحه
على نفسى .. على وجهى
على عينى التى تبكى ...
آآه ما أبعد مشوارى
تتعثر فى قلبى الطرقات
و يضيع حبيبى كخطوط الشمس
و تتضاعف حجم المسافات
قلبى لم يجرح فى الحب إلا مرة
فاشفيه يا قديسى
أو إقتله و أرحمه بحق الأيام
هذى فرصة عمرك بين يديك
إن لم تكن نفسى لأجلك
فكن سفاحها الأوحد
و أعلن فى كل الكون لاسيما مدن العشاق
موت فتاة إرتكبت جرمًا فى عهد الحرمان
أحبت و الحب جريمة ليس لها غفران
فلتعدم قلبى و ترسل هبائه مدن النسيان
هذى ذكرى نهاية أولى الرحلات
عفوا
قلبى يختار الصمت الآن
قلمى إستنفذ ما بفؤادى من دماء
و شمعة حبى ماتت من برد حط بكل الأرجاء
عذرا
هذا آخر ما أكتبه اليوم حزينا
فموتى أو ميلادى سيحل قريبا ...

الخميس، 17 أبريل 2008

خربشاااات بقلم قلبى !!!

لم يعد بشيء يدعونى الى الصمت
سأكتب كل ما جاء بخاطرى
و بكل لغات العالم
كلمات لن تحويها قواميس الأرض
سأغتال كل الوشايات
التى شوهت ظلك فى مملكتى أيها الأمير بقلبك
و ستحلق يا طيرى فى سماء الحب من جديد
فلنقيم مملكة حبنا على شاطئ الهوى
سنصوغ نهايات كل روايات الحب
لن يقتل قيس حبا
و لن ينتحر روميو و جولييت
سيندثر عصر آلام العشاق بقصتنا
و تشرق شمس الحب مع بوادر الأمل
سأشيد قصرى فى قلبك ..
فاسمح لى أن لا تسكنه سوى أميرة واحدة
سامحنى ان أجرمت بشجنى عهدى السابق
فدعنا أن لا نتصفح ماضينا
حق مذهل ما يحمله من ترانيم عشاق مقتولة فى عصر البرد
دعنا نسحر بالحب المولود من عقم واقعنا المتألم كتب التاريخ
قديما كنت أظن إحتياجى لفهمك
إلا أنى أدركت أنى لا أحتاج لفهم لغاتك
كونك سيد قلبى هذا يكفى
دعنا لا نتفكر
فلنعش اللحظة اليانعة كما جاءت حالمة ،كقطرة طل تلاعبها نسمات حلوة
علمنى الليل أن الشك يضيع أغلى ما جاء من اللحظات الخارجة عن نطق المتوقع
فلنبحر فى بحر الأشواق
بكل صمود
دعنى أسبح فى عينيك
لاتخشى غرقى
فأنا عاشقة أجادت الإبحار فى بحر جنونك

«®•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» لــمـاذا عـــــدت «®°·.¸.•°°·.¸¸.•®»

لماذا عدت
لماذا عدت و كنت قد تعودت على هجرك
يحط قطار رحلتك على رصيف محطتى من جديد
و هاأنذا أحتفل بذكرى هجرتك إلى بعيد
إلى مدن لا تدرك مذبحتى
مدن لا ترجعك إلى دارى إن وجد الدار
مدن لا تعرف شيئا عن ماخبئت من الأسرار
مدن تحصرها عن مملكتى بحور وآلاف الأسوار
لماذا عدت
ألكونى أحببتك لأنك أنت
و عشقت جنون حبك المفتون
أم هو قدرك وحدى من تمسك سلاسل حبك بهذا الكون
أم أنك مثلى مازلت تجـن من الأشواق
و ترسم و تخربش وجهى فى الأوراق
لماذا عدت
أخبرنى و أجب تساؤلاتى
ماعدت أهتم لجراحاتى
و قتلت من جرحك أجمل همساتى
لماذا عدت
ألكونك تعودت زيارتى مع مطلع كل شتاء
أم لأنى دون غيرى أوفى بغباء
فقط إخبرنى لماذا عدت
بعد أن أصبحت عندى كالسراب
بعد أن قيموا حبك بذرة من تراب
بعد أن صدقت قول الأغربين
و آه من أقوال من راموا إعدام حب !
لماذا جئت و كنت قد سجلتك مفقودا
و أبلغت كل الحاضرين
و صفت شعرك الليلى
و لم أنسى فى ذكر غموض عيناك
و إلا كان محضرى وهمى
و تركته و لم أعتقد مجيئك القدرى
بحق الرب .. لماذا عدت ؟؟
عندما أخبرت أنك قد رحلت
و فضلت سكن أقمار المشاتى
و عشقت مشاقى أيام السفارى
إسمعنى أيا كان عزرك المقبول
فأنا أنثى و بقايا قلب مقتول
و قطارك حط على أرصفة وهمية
و حبك شيئ وهمى
و مجيئك مثله حدث وهمى
فاذهب و كن مثل السراب
فمثلك أيها الرجل الضباب
لا يصاحب ..
و لا يصادق ..
و لا يحب
لأن الوهم و الحب طباق
و أنت نفسك كالطباق
فنظرات عيناك غريبة
و دقات قلبك الجافى مريبة
فارحل كما شئت كأعراب الصحارى
و ها أنا للمرة الأولى سأعلن إنتصارى .

الاثنين، 14 أبريل 2008

فامضي و لا ترى أعيني

عم الظلام و نور الصبح فى الأفق إندثر
و كبرياء النفس مثل زجاج كوب إنكسر
لا شئ يستدعى البكاء لا شيئ يستدعى الضجر
من عادة العقبان أن تهجر
و من طبعها أن تنتقل الكل يرحل من هنا الكل يتمنى السفر
و الألم يحوينى أنا و من عذابى لا مفر
النفس تضحل فى بقايا الذكريات
تستخرج الآهات من بعض الفتات
حتى ثنايا الذاكرة ظلت مشاهد من ممات
حتى العيون تعز عليها زرف بعض للآهات
مركب حبى تتوقف عند هذى الأرض فى هذي الفيافى
و أنا أحمل بصدرى جبال من ألم
و بذاكرتى رؤى من سيئاتى ومن الحزن قمم
الكل يختار الرحال الكل يختار السفر
عبر الزمان يسافرون
و عن الأحبة يهاجرون
قد يرجعو أو ربما لا يرجعون
يخبرنى فؤادى بأنى فقط جزء من حكاية
كنت واحدة من ضحاياه
لست بشطه
و لكنى كبداية لنهاية
ينتهى الحب هنا يا عزيزى
و لفراقنا فلنحفظ بعض العبارات
فليحترق زمان الحب و تتناثر سحر الكلمات
ضباب ذلك الحب يترك مقلتى و ليس الضعف بسنتى
صوته الذى يهتف بالحب و من أجل الحب قد إنتهى
أجوف تخرجه أى حنجرة
كسر حاجز الصمت الرهيب بقراره
و كيف إحتمال قراره
عم الظلام و السماء بلا قمر
ماعدت أحتمل البقاء مع حبيب
و ماعدت أحتمل السفر
فى الكل لسعات نار من لهيب
و وقت الحزن لا ينتهى أو يستقر
اليوم يظن أن تكسر المرأة الحديد
كى تقفل فجوات المساحات
يكمل ما نقص من الكلمات
فاتركنى أعواماً أو شهوراً
إتركنى برضاك أو قهــراً
الآن يثبت كل ما جاء بظنونى
الآن تسقط من عيونى
عن حياتى عن جنونى
حتما لن أتألم فى ذكرى القصة
لست بناسية لمن سرق عنى أزمانى
ولكن لن أبكى على من عمد نسيانى
لن أحزن على من إختار هجرانى
وداعى المئة لك كان من عهد الصغر
فامضى و لا ترى أعينى
فإن تعد أو تهجر
فقلبى لن ينكسر

الأحد، 24 فبراير 2008

رحــــلتــى مــــــع الزمـــــــــاااااااااااااان !!!

عامان و مازلت أقف على نفس النقطة .
أقف عليها محاولة التمسك بآخر بقايا نفسى
التى تكاد تضيع منى فى وسط هذا الزحام
أحاول التشبث بالنقطة الأشبه بالمعلوم حتى و لو كان عليها رمقى الأخير ،
و تلف عجلة العام و ها أنا أقف عليها بين فرح وجودى و حزن قلبى الذى يحترق من أجل
اللا شيئ .
أحاول التركيز فى مركز النقطة فربما يكون هناك مفتاح روحى التى تذهب مع الزمن .
رنات الهاتف تجلبنى من دوامة تفكيرى المتكرر بحكم مرور الأيام
لم أكن أحتاج للكثير من عبارات أمى لكى أعرف أنه على الخط الآخر من الهاتف
تختلج مشاعرى فى لحظة ولادتها من بين أضلعى أحاول مسرعة للهروب من أمر حتمى
لابد من مواجهته
إلى متى سأعيش فى ماضى يقترب من العقد ؟؟؟
أذهب إلى رحلتى مع الذكريات أخرج إلى الشارع متجهة إلى شواطئ المحيط
أمشى من أجل كل عبارة إستئثرها لقلبى .. عن كل لحظة إفتقدنى بها ..
عن حبى الذى طالما إحتضر دون علمه . عن كل لحظة فضلت الهرب عن مواجهته .
تزيد ضربات قلبى مع كل خطوة أخطوها غربا بعيدا عن محور حبه .
أحاول الإستواء على نفس السرعة التى إبتدأت بها ، و أزيد من سرعة خطواتى
كلما هاجمنى ضميرى بلومه الأليـم .
يدفعنى خوفى إلى ممارسة رحلتى مع الزمان كلما ضاقت بنفسى أرجاء دنيتى .
على شواطئ المحيط الرملية أفضل السير من دون حذاء أتحسس رمال الشاطئالرمضاء على قدماى الحافيتين .
أتركها تقشعر جسدى البارد فربما توقظ إحدى النوبات
أو لتكن لعبة فقط من أجل التسلية ..
أحاول مراقبة موجة عالية تقتلع نفسها من أغـوار المحيط الغامض ..
تأتى عالية لا أكاد أرى مدى علوها .
تقترب من الشاطئ بسرعة الأقدار ..
لكنها سرعان ما ترتطم مع حواف الشاطئ المتهترة و لا تفعل أكثر من تفكيك حبيبات بعض الرمال اليابسة
التى آثرت البقاء على أطراف أصابعى المبللة ..
فتذهب و هى عائمة عالمة بعودتها مرة أخرى مع إحدى الموجات .
حتى الموجات تخزلنى فى إعتقادى لها بالقوة المدمرة ، العنيفة العاتية ، الجبارة المتمردة
لكل عالمها تخزلنى المتكبرة فى إعتقاداتى !!
أواصل مرة أخرى برحلتى المقدسة لأجد بقايا ما فقدت أو لأعيد مركب حبى المنفلت
إلى مدار فضائه المنتظـر !!
تفتقد أفكارى معناها من كثر تكرارها فى رأسى ..
أجد الراحة على ظهر صخرة صلبة ما تزال تقف مع الزمان .
أشاهد رؤى الأمواج فى لحظة ولادتها من بطن المحيط الغامض إلى لحظة الإنتحار على الشاطئ ..
و لكن مالم تكن تأتى به عينى هو صد الصخرة المستمر لكل ما أتى فى طريقها المدمر من مياه
أتابع سيرى فى سماء بيضاء كأشرعة سفن أقلعت شراعاتها للتو ..
تقترب من الأرض تلامس رؤوس الأشجار كأم تقبل صغارها .
لحظة حالمة ..مرة أخرى أخون عهدى و أستأنف التفكير ، ثم أبدو كالرمال و أوافق بتفكك
كيانى المشلول قبل الميلاد .
لقاء نقاطنا سيكون شيئ حتمى مسلم به ..
فكل دوران شراعى باحثا عن مرافئ اللا مذكورين
سيكون ثمنه نظرة من إنسان دفع عمره لمن تستوقف ساعات الزمان من أجل قياس مقادير الأمور .
لم تكن كل أسباب المواجهة بشافية على نفسى المجروحة التى تأبى الإتهام أوالجراح من جديد
أتوقف برهة لأسبح فى أعماق تفكيرى الدائم ..أراجع خطاى السابقة فى رحلة العودة المصيرية
لكى أخبره بحقيقة مشاعرى بكل قوتى المستنفرة لهذا العمل .
أبحث عن أسهل الطرق للمواجهة . لكن كيف لى أن أشرح له مازلت أفكـر فى حبى لك و أصدك
عن حياتى أتجاهل مدى معناك فى أركان حياتى و تهزنى أخبارك التى تأتينى دون طلب
و أشتاق إلى حضنك .كيف له أن يفهم كل هذه التناقضات المحيرة و التغيرات الجارفة
أو كيف له أن يدرك أن صغيرته بعفويتها تستفهم حبه
و كيف لصغيرته أن تخبره ذلك !!!
ربما يلعن الأيام التى فرقتنا و غيرت من ملامحنا الصغيرة ،
و بنت ذلك الحاجزالفولازى بين حياتنا .أمسك بيد الهاتف لكى أخبره بكل شيئ يجب فهمه ..
و أعود و ما أن أسمع صوته يرتابنى
خوفا يهز كيانى و يشل قدرتى على التعبير .
هل سيكون قدر صدماتى التى لا يتوقعها من بريئته ؟؟؟
أحضر سماعة التلفون .. أرتقب مع الصوت الذى يزيد من ضربات قلبى
ينتابنى إحساس بالألم بترك آخر شيئ يفكرنى بنفسى التى ذهبت مع الرياح ..
ألم بترك إنسان لا يستحق هذا الجرح العميق بسكينة حبى ..
تمتم عباراتى بين مناداة و حديثى بلسان قلبى
حبيبى لقد طالت غيبتى ، و لكنى كما الفراش أعود إلى قنديل
حبنا فى مطلع كل دهر.
أحبك .. أحبك بقدر الأيام التى بعدت فيها عنك و أشتاقك كشوقى إلى نفسى التى أود
الإرتماء فى أحضانها .. سأحارب من أجلك كل الكون ونفسى المترددة !
ربما لم تكن هى أصح الكلمات التى يجب على قولها فى لحظة كهذه ، و ربما لم تكن هى
الطريقة الأمثل لقرار كالفراق !
عندها خزلنى لسانى و أجبرنى حنينى إلى الماى إلى الرجوع إلى نفس الدوامة اللا منتهية !!
فهل سأمثل الحب الأبدى من جديد ؟؟؟
عندها يبتدى سطر آخر لنسبح أعماق نفس القصة من جديد و تكر الأحداث مجراها
أسمع صوته واهيا من سماعة التلفون التى سقطت من يدى
أرفعها و أغلق خط الهاتف .

فى ذكـــرى عيد حب !!!!

مع قدوم عيد الحب نفرح بإحضار زهور الروز و الياسمين و تلك البطاقات المعطرة
لنتبادل أرق التهانى و نتقاسم الفرحة فى هذا اليوم . و فينا من تذكره بأقسى القصص
فيكتفى بالعبرات لتغسل ذكريات لم تغسلها الأيام .
عيد حب سعيد ، الكل يقولها و هم يعلمون أنه ليس بشيئ يدعو الى السعادة
نحن فقط نتمنى فضلا عن السؤال عن حال بعض .. و ربما يكون منطق التهيئات
الأفضل فى بعض الأحيان .. تماما كما لو كنا نصيغ الأسئلة و إجاباتها بنفس العبارات ..
أسحب قلمى لأدون كلمات و جدت طريقها إلى مخيلتى .. أسارع بتدوينها على البطاقة
تبدو السطور جميلة فى إتزان زاد من روعة منظرها و لكنها بقدر
الجمال الذى صيغت به بقدر بعدها عن الحقيقة .لماذا نذهب الى الجمال لنكسوا به واقعنا فضلا عن إيجاد الجمال فى مكنونات
الأشياء و دواخلها ، هكذا نحن دوما نبهر بالصدفة المجـوفة !!
أمشى على جسر النهر فقط لأرى أحوال البشـر فى هذا اليوم .الطيور وحدها التى تبدو جاهلة لما
يجرى حولها فكل أيامها واحد و سعيها لا يتغيـر مع الأيام لكنها أساتذة فى فن الغناء .
هناك تسقط البطاقة من يدى لتطفو خائبة على وجه الماء ..عذر كافى لعدم إحضارى لها ..
تبرق زخارف غلافها الذهبى مع أضواء الكورنيش النابضة بالحياة
هناك تخطف عينى لمحة من رجل ينتظر كيوبيد ليصاب بقوسه فى يوم الحب ..
طفلة فى سن الثانية عشر تستلم فرحة أول برقية لها فى هذا اليوم ، على أنغام الموسيقى الكلاسيكية
عاشقان يشربان فى نخب الليلة .. و آخران يودعان بعضها البعض فى ذكرى زواجهم الخامس ؛
ترمى الزوجة خاتمها و تخرج من المطعم تسابق سرعة إيقاع البيانو
يركض الزوج لاحقا بها مناديا : ( هل كل شيئ على ما يرام ! )
يختفيان فى لمح البصر عكس أضواء الشموع التى تزيد من حرارة المجلس .. الكل يحدق نحو الباب
متسائلا ما حدث ، فلا أظن إن أحد رأى ما جرى سواى ..تعود ألحان الموسيقى تعزف و لكنها أكثر طربا
هذه المرة .. يغنون سويا عيد حب سعيد برغم الحزن المدفون تحت جفونهم
توا يدخل آخران و على نفس المنضدة الموعودة يجلسان و يهما بالحديث .. تبدو عليهم ثمة خجل و حياء
هكذا نحن بين عقلاء و مجانين عشاق و قتلى فى الهوى !
عاشقان يكتبان نهاية حبهما و آخران يملآن المحبرة لتسجيل الولهة الأولى
فينا من يغنى و يرقص على نغم الحب و آخر يقلب أيامه و يزف الى الماضى بالسواد ..
ها نحن بين معذب فى الهوى و حالم ما زال يرتوى من الكأس ، برغم إختلافنا عن هذا المخلوق
الذى يتمثل فى هذا اليوم إلا إن كل منا يدرك تماما مدى تأثيره على حياتنا ..
نعلم تماما قدرته على تدميرنا أو إعادة بناء هياكلنا المهشمة .
إذن .. لما ننظر للخلف و نستعيد زكريات أليمة كنا على وشك نسيانها طوال العام .
لما نهم بقراءة دواويننا القديمة و عزف ألحان الشجن فى عيد الحب ، و تلتقط أناملنا عمدة
أو سهوا تلك الورود اليابسة التى تسكن بين صفحات دفاتر الأمس .
أيادينا وحدها التى تقدر على مسح دموعنا و تدوين الفرح
فدعونى أعيدها عليكم من جديد :
" لماذا نحمل حقائب الماضى بكل عبئها لنتسلق الأيام من جديد !!!
فلنبتدى صفحة أخرى فى يوم جميل و ليس حياة جديدة فقط ..
بل حياة يملؤها الحب و الأمل ..
لسنا قادرين على مسح صفحة الأمس ..
و لكننا قادرين على الكتابة فى صفحة جديدة بحبر البياض .
"فمعا نبتدى تدوين أجمل اللحظات فهيا نبتسم و عيد حب سعيد
عندها فقط نقبل التهانى ..

آآآآآآآآآآآه مـــن ذاك الخـــــريـفِ

كم فصل قد جاء منذ ذاك الخريف
كم قمـرًا قد دار و مـر كنت مازلت طفلة
لا أخاف الحبو لا أخشى على قلبى المكمـون من ذاك اللعين
كنت طفلة لا أخاف النار
و مثل الحب و النيران واحدٌ
كلاهما يشتعل قدرًا
كلاهما يترك أثرًا
و في الحالتين الأثر واحدٌ و الجرح واحدٌ
أحببت و الحب عند العرب محَرّمًا
و الشوق عندنا محرم
و تلاقى العيون عشقًا محرّمًا
و تلامس الأنامل في ضوء القمر محرمٌ
و كل ما جاء من القلب حرامٌ
فرضوا علينا ضريبة حبنا
و أقاموا الأسوار بيننا
و شيدوا حصونا لا تهيم حصون
و حرّموا كل شيئا يقرب قربنا
يجدد أو يستثير عشقنا و عزموا كل صلواتهم ...
كلها من أجل أن نفترق و نحن بالحب يا حبيبى نذوب و نحترق
**
آه من ذاك الخريف
لم يكن كأي فصل
جاء كالإعصار ليعتصر عصفور قلبي
فسرق كل ما حفظته نفسي
و أنسى ذلك القلب الصغير همسة الحب البريء
و مسح كل عبارات الغرام
و سحق كل رياحين الصباحاتِ
و إغتال كل صغيرات اليمام
حتى أكاليل الورد بعده ما عادت نديات
و لم نعد نتغنى بالحُبّ على أرصفة الطرقات
و في أزقة الشعبيين
و لا نلعب و نرقص طربًا
و نهيم عشقا كالغربيين
كلّ هذا بعد أن جاء ذلك العهد الخريفي الحزين
فآه من ذاك الخريفِ
و آه من ذاك المصِيفِ
و آه من كل أيامى التى صارت بلاَ أيام
و من كل ليالى عشقى المذبوح دون اللحن و الأنغامِِ
**
كنا و كان و يا أجمل ما كان
قبل أن تنشف سنابل قمحنا
و ينفذ أريج الأقحوان
يأتى حبيبى بكل مافى الكون من أشواق
يحفظها فى قلبه كالقصيدِ
و ينثر ما تبقى على الأوراق
يداعب قلبى الوحيد
و يأتى ببنات شفاتى من الأعماق
**
هكذا كنُا و يا أروع ما كنُا
قبل أن يصاب الحب بذاك الداء
قبل أن تطعنه رصاصات الغزاة
قبل أن يصبح مشلولا بموطننا
يتنفس الرمق الأخير بين البحر و البيداء
فبحق الرب يا عمـرى
و بحق حب ينعى مقتله
و موتاه لا تنسى كيف نذوب حبا
و نهيم عشقا كما الفراشات
فإن قتل الحب
يا حبّى
فستبقى الروح مع الكلماتِ .

هكذا كما طلبت سأرسمك

آن الأوان لكى أخبرك من أنت بحياتى
لكى أقلع كل أقنعتك المزيفة و أقنعتى
سأرسمـك
برغم الصعـوبة سأرسم حقيقتك
بزوايا لا تود الإنحناء أحدد خطوطك
هكذا كما طلبت سأرسمـك
سأجعل قلمى يحد الوصف
و لن أجهد ريشتى فى ذكـر أدق الملامح
لأنى لا أعترف بها !!!
فقط شكلك الصلب دون أى لون
أبيض أو أسود داكن خالى من أى فنون
سأمحى كل ضبابات جنبات
كو أختصر رياء ملامحك
فلتكن يابسة صماء
داكنة سوداء
أو حتى بيضاء كثلوج الشتاء
سأرسمـك كذكرى كادرة لعاشقين ماتا عطشى على شاطئ الهوى
أو لصورة ممـزقة الأطراف
معلقة على مدخل غـرفتى
لجدار أكبر من كل الجبال
سأرسمك مقلمًا مخطّطًا
أو مزيجاً من كل الأشكال
سارسمك تائهًا مثلي لا يشرب من كأس الحب إلا مـرة
و يعيش العمـر يلعن طعنات الأغدار
عاشق يعتصر قلبه الدميم حتى المـوت
هكذا شامخًا تقف بكبرياء
أو ربما غندورًا ذليلاً يتشرد بين ملاجئ ضحايا الغـرام
يتجـرع من كل الكاسات
و يحوم بكل بلاد العذراوات
هكذا سأرسمك بجرأة
غيرى عن كل الفتيات
أنا وحدى من أجرؤ أن أرسمك بشكل نقاط
أو أصلبك بخطوط خطاياك
آن الأوان لكى أخبرك من أنت
وءأتى بكل علماء الحساب لينخرو حدود موقعك بعيدا عن حياتى
سأرسمك بعين اللحظة
ربما تكون هى صورتك
أو صورة وضعتها خلسة لأحد أقنعتك ..

تراتيل ألمى فى نهاية العام

عام راحل و فصل جديد على وشك أن يبتدى
ساعات قليلة و تسقط هذة السنة فى ذاكرة الزمان
هاهو اليوم الأخير يترنح على حافية قلبى
ومازلت من بعادك أتألم
ها أنا كما تركتنى أدور حول حبك المميت
أتجرع كؤوس هواك السامة لأروى عطشى
و الغريب
كلما بعدت يعود و يستوطن شوقك الأبدى حضنى
و مازلت أنا أنكر حبك الذى يعتصر جوف قلبى
برغم كل شيئ
أشتاق إليك
أبحث عن حضنك الدافى فى كانون
ليذيب ثلوج قلبى المتراكمة
أنتظر لإبتسامتك مع همسة كل صباح
إلى طيفك يرفرف كاليمام بين موطنى
أتدرى ماذا أفعل عندما يأتى كانون بالشتاء
و يرسل كسفاته البيضاء فوق سقف منزلى
مازلث أمشى تحت خزفات المطر
و أرسم قلبى بالطلات على نافذتى
و أداعب دفاترى القديمة
فقد تسلل إليها البرود يا حياتى
و ما عادت تحمل كل عطر ذكرياتنا العتيقة
كم أحن إليك و الى عالمك
أود أن أهرب منك الى حضنك
لأنسى كل شيئ و أعود طفلتك من جديد
لأبكى على كتفيك
و تبلل دموع شوقى قميص عفوك
كل لحظة تمر تدمر آخر مابى من حياة
سنينى كلها من دونك لا تسوى شيئ
أخبرنى الطريق إلى نسيانك و بقايا حبك ما تزال تجرى بشرايينى
حبيبى
هل مازالت بصمات أنامل حبى على جدار قلبك
هل ما زلت تذكر شقاوتى كما كنا بالأمس
أم أنا وحدى من يسكن مدن الذكريات
آآآآآه مازلت أعشقك برغم كل خطاياك
إن حاولت المجئ إلى أحضان غربتى
فهاهنا أنا أحبك حتى الممات
حبيبى لم يتغير حبك و لن تمحوة الغربة والأيام
فقط لم تعد هنا هنووو
إنها الأشباح و الخطايا تحوم حول قلبها المقتول
مناجااااة
حبيبى و سيد كلماتى المتألمة
فقد تألمت و انتحر صبرى لقد أقيمت المراثى على دموعى
و دفن قلبى فى التراب
فلم يعد هنا سوى جسدى
و روحى ترفرف تلعن حبك القاتل فى كل حين
صلواتك للغفران لم تعد تفارق موطئ رأسك
و أنا لا أعبآ بها
فأنا بلا قلب هل تذكرون !!!