عم الظلام و نور الصبح فى الأفق إندثر
و كبرياء النفس مثل زجاج كوب إنكسر
لا شئ يستدعى البكاء لا شيئ يستدعى الضجر
من عادة العقبان أن تهجر
و من طبعها أن تنتقل الكل يرحل من هنا الكل يتمنى السفر
و الألم يحوينى أنا و من عذابى لا مفر
النفس تضحل فى بقايا الذكريات
تستخرج الآهات من بعض الفتات
حتى ثنايا الذاكرة ظلت مشاهد من ممات
حتى العيون تعز عليها زرف بعض للآهات
مركب حبى تتوقف عند هذى الأرض فى هذي الفيافى
و أنا أحمل بصدرى جبال من ألم
و بذاكرتى رؤى من سيئاتى ومن الحزن قمم
الكل يختار الرحال الكل يختار السفر
عبر الزمان يسافرون
و عن الأحبة يهاجرون
قد يرجعو أو ربما لا يرجعون
يخبرنى فؤادى بأنى فقط جزء من حكاية
كنت واحدة من ضحاياه
لست بشطه
و لكنى كبداية لنهاية
ينتهى الحب هنا يا عزيزى
و لفراقنا فلنحفظ بعض العبارات
فليحترق زمان الحب و تتناثر سحر الكلمات
ضباب ذلك الحب يترك مقلتى و ليس الضعف بسنتى
صوته الذى يهتف بالحب و من أجل الحب قد إنتهى
أجوف تخرجه أى حنجرة
كسر حاجز الصمت الرهيب بقراره
و كيف إحتمال قراره
عم الظلام و السماء بلا قمر
ماعدت أحتمل البقاء مع حبيب
و ماعدت أحتمل السفر
فى الكل لسعات نار من لهيب
و وقت الحزن لا ينتهى أو يستقر
اليوم يظن أن تكسر المرأة الحديد
كى تقفل فجوات المساحات
يكمل ما نقص من الكلمات
فاتركنى أعواماً أو شهوراً
إتركنى برضاك أو قهــراً
الآن يثبت كل ما جاء بظنونى
الآن تسقط من عيونى
عن حياتى عن جنونى
حتما لن أتألم فى ذكرى القصة
لست بناسية لمن سرق عنى أزمانى
ولكن لن أبكى على من عمد نسيانى
لن أحزن على من إختار هجرانى
وداعى المئة لك كان من عهد الصغر
فامضى و لا ترى أعينى
فإن تعد أو تهجر
فقلبى لن ينكسر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق