الأحد، 24 فبراير 2008

رحــــلتــى مــــــع الزمـــــــــاااااااااااااان !!!

عامان و مازلت أقف على نفس النقطة .
أقف عليها محاولة التمسك بآخر بقايا نفسى
التى تكاد تضيع منى فى وسط هذا الزحام
أحاول التشبث بالنقطة الأشبه بالمعلوم حتى و لو كان عليها رمقى الأخير ،
و تلف عجلة العام و ها أنا أقف عليها بين فرح وجودى و حزن قلبى الذى يحترق من أجل
اللا شيئ .
أحاول التركيز فى مركز النقطة فربما يكون هناك مفتاح روحى التى تذهب مع الزمن .
رنات الهاتف تجلبنى من دوامة تفكيرى المتكرر بحكم مرور الأيام
لم أكن أحتاج للكثير من عبارات أمى لكى أعرف أنه على الخط الآخر من الهاتف
تختلج مشاعرى فى لحظة ولادتها من بين أضلعى أحاول مسرعة للهروب من أمر حتمى
لابد من مواجهته
إلى متى سأعيش فى ماضى يقترب من العقد ؟؟؟
أذهب إلى رحلتى مع الذكريات أخرج إلى الشارع متجهة إلى شواطئ المحيط
أمشى من أجل كل عبارة إستئثرها لقلبى .. عن كل لحظة إفتقدنى بها ..
عن حبى الذى طالما إحتضر دون علمه . عن كل لحظة فضلت الهرب عن مواجهته .
تزيد ضربات قلبى مع كل خطوة أخطوها غربا بعيدا عن محور حبه .
أحاول الإستواء على نفس السرعة التى إبتدأت بها ، و أزيد من سرعة خطواتى
كلما هاجمنى ضميرى بلومه الأليـم .
يدفعنى خوفى إلى ممارسة رحلتى مع الزمان كلما ضاقت بنفسى أرجاء دنيتى .
على شواطئ المحيط الرملية أفضل السير من دون حذاء أتحسس رمال الشاطئالرمضاء على قدماى الحافيتين .
أتركها تقشعر جسدى البارد فربما توقظ إحدى النوبات
أو لتكن لعبة فقط من أجل التسلية ..
أحاول مراقبة موجة عالية تقتلع نفسها من أغـوار المحيط الغامض ..
تأتى عالية لا أكاد أرى مدى علوها .
تقترب من الشاطئ بسرعة الأقدار ..
لكنها سرعان ما ترتطم مع حواف الشاطئ المتهترة و لا تفعل أكثر من تفكيك حبيبات بعض الرمال اليابسة
التى آثرت البقاء على أطراف أصابعى المبللة ..
فتذهب و هى عائمة عالمة بعودتها مرة أخرى مع إحدى الموجات .
حتى الموجات تخزلنى فى إعتقادى لها بالقوة المدمرة ، العنيفة العاتية ، الجبارة المتمردة
لكل عالمها تخزلنى المتكبرة فى إعتقاداتى !!
أواصل مرة أخرى برحلتى المقدسة لأجد بقايا ما فقدت أو لأعيد مركب حبى المنفلت
إلى مدار فضائه المنتظـر !!
تفتقد أفكارى معناها من كثر تكرارها فى رأسى ..
أجد الراحة على ظهر صخرة صلبة ما تزال تقف مع الزمان .
أشاهد رؤى الأمواج فى لحظة ولادتها من بطن المحيط الغامض إلى لحظة الإنتحار على الشاطئ ..
و لكن مالم تكن تأتى به عينى هو صد الصخرة المستمر لكل ما أتى فى طريقها المدمر من مياه
أتابع سيرى فى سماء بيضاء كأشرعة سفن أقلعت شراعاتها للتو ..
تقترب من الأرض تلامس رؤوس الأشجار كأم تقبل صغارها .
لحظة حالمة ..مرة أخرى أخون عهدى و أستأنف التفكير ، ثم أبدو كالرمال و أوافق بتفكك
كيانى المشلول قبل الميلاد .
لقاء نقاطنا سيكون شيئ حتمى مسلم به ..
فكل دوران شراعى باحثا عن مرافئ اللا مذكورين
سيكون ثمنه نظرة من إنسان دفع عمره لمن تستوقف ساعات الزمان من أجل قياس مقادير الأمور .
لم تكن كل أسباب المواجهة بشافية على نفسى المجروحة التى تأبى الإتهام أوالجراح من جديد
أتوقف برهة لأسبح فى أعماق تفكيرى الدائم ..أراجع خطاى السابقة فى رحلة العودة المصيرية
لكى أخبره بحقيقة مشاعرى بكل قوتى المستنفرة لهذا العمل .
أبحث عن أسهل الطرق للمواجهة . لكن كيف لى أن أشرح له مازلت أفكـر فى حبى لك و أصدك
عن حياتى أتجاهل مدى معناك فى أركان حياتى و تهزنى أخبارك التى تأتينى دون طلب
و أشتاق إلى حضنك .كيف له أن يفهم كل هذه التناقضات المحيرة و التغيرات الجارفة
أو كيف له أن يدرك أن صغيرته بعفويتها تستفهم حبه
و كيف لصغيرته أن تخبره ذلك !!!
ربما يلعن الأيام التى فرقتنا و غيرت من ملامحنا الصغيرة ،
و بنت ذلك الحاجزالفولازى بين حياتنا .أمسك بيد الهاتف لكى أخبره بكل شيئ يجب فهمه ..
و أعود و ما أن أسمع صوته يرتابنى
خوفا يهز كيانى و يشل قدرتى على التعبير .
هل سيكون قدر صدماتى التى لا يتوقعها من بريئته ؟؟؟
أحضر سماعة التلفون .. أرتقب مع الصوت الذى يزيد من ضربات قلبى
ينتابنى إحساس بالألم بترك آخر شيئ يفكرنى بنفسى التى ذهبت مع الرياح ..
ألم بترك إنسان لا يستحق هذا الجرح العميق بسكينة حبى ..
تمتم عباراتى بين مناداة و حديثى بلسان قلبى
حبيبى لقد طالت غيبتى ، و لكنى كما الفراش أعود إلى قنديل
حبنا فى مطلع كل دهر.
أحبك .. أحبك بقدر الأيام التى بعدت فيها عنك و أشتاقك كشوقى إلى نفسى التى أود
الإرتماء فى أحضانها .. سأحارب من أجلك كل الكون ونفسى المترددة !
ربما لم تكن هى أصح الكلمات التى يجب على قولها فى لحظة كهذه ، و ربما لم تكن هى
الطريقة الأمثل لقرار كالفراق !
عندها خزلنى لسانى و أجبرنى حنينى إلى الماى إلى الرجوع إلى نفس الدوامة اللا منتهية !!
فهل سأمثل الحب الأبدى من جديد ؟؟؟
عندها يبتدى سطر آخر لنسبح أعماق نفس القصة من جديد و تكر الأحداث مجراها
أسمع صوته واهيا من سماعة التلفون التى سقطت من يدى
أرفعها و أغلق خط الهاتف .

فى ذكـــرى عيد حب !!!!

مع قدوم عيد الحب نفرح بإحضار زهور الروز و الياسمين و تلك البطاقات المعطرة
لنتبادل أرق التهانى و نتقاسم الفرحة فى هذا اليوم . و فينا من تذكره بأقسى القصص
فيكتفى بالعبرات لتغسل ذكريات لم تغسلها الأيام .
عيد حب سعيد ، الكل يقولها و هم يعلمون أنه ليس بشيئ يدعو الى السعادة
نحن فقط نتمنى فضلا عن السؤال عن حال بعض .. و ربما يكون منطق التهيئات
الأفضل فى بعض الأحيان .. تماما كما لو كنا نصيغ الأسئلة و إجاباتها بنفس العبارات ..
أسحب قلمى لأدون كلمات و جدت طريقها إلى مخيلتى .. أسارع بتدوينها على البطاقة
تبدو السطور جميلة فى إتزان زاد من روعة منظرها و لكنها بقدر
الجمال الذى صيغت به بقدر بعدها عن الحقيقة .لماذا نذهب الى الجمال لنكسوا به واقعنا فضلا عن إيجاد الجمال فى مكنونات
الأشياء و دواخلها ، هكذا نحن دوما نبهر بالصدفة المجـوفة !!
أمشى على جسر النهر فقط لأرى أحوال البشـر فى هذا اليوم .الطيور وحدها التى تبدو جاهلة لما
يجرى حولها فكل أيامها واحد و سعيها لا يتغيـر مع الأيام لكنها أساتذة فى فن الغناء .
هناك تسقط البطاقة من يدى لتطفو خائبة على وجه الماء ..عذر كافى لعدم إحضارى لها ..
تبرق زخارف غلافها الذهبى مع أضواء الكورنيش النابضة بالحياة
هناك تخطف عينى لمحة من رجل ينتظر كيوبيد ليصاب بقوسه فى يوم الحب ..
طفلة فى سن الثانية عشر تستلم فرحة أول برقية لها فى هذا اليوم ، على أنغام الموسيقى الكلاسيكية
عاشقان يشربان فى نخب الليلة .. و آخران يودعان بعضها البعض فى ذكرى زواجهم الخامس ؛
ترمى الزوجة خاتمها و تخرج من المطعم تسابق سرعة إيقاع البيانو
يركض الزوج لاحقا بها مناديا : ( هل كل شيئ على ما يرام ! )
يختفيان فى لمح البصر عكس أضواء الشموع التى تزيد من حرارة المجلس .. الكل يحدق نحو الباب
متسائلا ما حدث ، فلا أظن إن أحد رأى ما جرى سواى ..تعود ألحان الموسيقى تعزف و لكنها أكثر طربا
هذه المرة .. يغنون سويا عيد حب سعيد برغم الحزن المدفون تحت جفونهم
توا يدخل آخران و على نفس المنضدة الموعودة يجلسان و يهما بالحديث .. تبدو عليهم ثمة خجل و حياء
هكذا نحن بين عقلاء و مجانين عشاق و قتلى فى الهوى !
عاشقان يكتبان نهاية حبهما و آخران يملآن المحبرة لتسجيل الولهة الأولى
فينا من يغنى و يرقص على نغم الحب و آخر يقلب أيامه و يزف الى الماضى بالسواد ..
ها نحن بين معذب فى الهوى و حالم ما زال يرتوى من الكأس ، برغم إختلافنا عن هذا المخلوق
الذى يتمثل فى هذا اليوم إلا إن كل منا يدرك تماما مدى تأثيره على حياتنا ..
نعلم تماما قدرته على تدميرنا أو إعادة بناء هياكلنا المهشمة .
إذن .. لما ننظر للخلف و نستعيد زكريات أليمة كنا على وشك نسيانها طوال العام .
لما نهم بقراءة دواويننا القديمة و عزف ألحان الشجن فى عيد الحب ، و تلتقط أناملنا عمدة
أو سهوا تلك الورود اليابسة التى تسكن بين صفحات دفاتر الأمس .
أيادينا وحدها التى تقدر على مسح دموعنا و تدوين الفرح
فدعونى أعيدها عليكم من جديد :
" لماذا نحمل حقائب الماضى بكل عبئها لنتسلق الأيام من جديد !!!
فلنبتدى صفحة أخرى فى يوم جميل و ليس حياة جديدة فقط ..
بل حياة يملؤها الحب و الأمل ..
لسنا قادرين على مسح صفحة الأمس ..
و لكننا قادرين على الكتابة فى صفحة جديدة بحبر البياض .
"فمعا نبتدى تدوين أجمل اللحظات فهيا نبتسم و عيد حب سعيد
عندها فقط نقبل التهانى ..

آآآآآآآآآآآه مـــن ذاك الخـــــريـفِ

كم فصل قد جاء منذ ذاك الخريف
كم قمـرًا قد دار و مـر كنت مازلت طفلة
لا أخاف الحبو لا أخشى على قلبى المكمـون من ذاك اللعين
كنت طفلة لا أخاف النار
و مثل الحب و النيران واحدٌ
كلاهما يشتعل قدرًا
كلاهما يترك أثرًا
و في الحالتين الأثر واحدٌ و الجرح واحدٌ
أحببت و الحب عند العرب محَرّمًا
و الشوق عندنا محرم
و تلاقى العيون عشقًا محرّمًا
و تلامس الأنامل في ضوء القمر محرمٌ
و كل ما جاء من القلب حرامٌ
فرضوا علينا ضريبة حبنا
و أقاموا الأسوار بيننا
و شيدوا حصونا لا تهيم حصون
و حرّموا كل شيئا يقرب قربنا
يجدد أو يستثير عشقنا و عزموا كل صلواتهم ...
كلها من أجل أن نفترق و نحن بالحب يا حبيبى نذوب و نحترق
**
آه من ذاك الخريف
لم يكن كأي فصل
جاء كالإعصار ليعتصر عصفور قلبي
فسرق كل ما حفظته نفسي
و أنسى ذلك القلب الصغير همسة الحب البريء
و مسح كل عبارات الغرام
و سحق كل رياحين الصباحاتِ
و إغتال كل صغيرات اليمام
حتى أكاليل الورد بعده ما عادت نديات
و لم نعد نتغنى بالحُبّ على أرصفة الطرقات
و في أزقة الشعبيين
و لا نلعب و نرقص طربًا
و نهيم عشقا كالغربيين
كلّ هذا بعد أن جاء ذلك العهد الخريفي الحزين
فآه من ذاك الخريفِ
و آه من ذاك المصِيفِ
و آه من كل أيامى التى صارت بلاَ أيام
و من كل ليالى عشقى المذبوح دون اللحن و الأنغامِِ
**
كنا و كان و يا أجمل ما كان
قبل أن تنشف سنابل قمحنا
و ينفذ أريج الأقحوان
يأتى حبيبى بكل مافى الكون من أشواق
يحفظها فى قلبه كالقصيدِ
و ينثر ما تبقى على الأوراق
يداعب قلبى الوحيد
و يأتى ببنات شفاتى من الأعماق
**
هكذا كنُا و يا أروع ما كنُا
قبل أن يصاب الحب بذاك الداء
قبل أن تطعنه رصاصات الغزاة
قبل أن يصبح مشلولا بموطننا
يتنفس الرمق الأخير بين البحر و البيداء
فبحق الرب يا عمـرى
و بحق حب ينعى مقتله
و موتاه لا تنسى كيف نذوب حبا
و نهيم عشقا كما الفراشات
فإن قتل الحب
يا حبّى
فستبقى الروح مع الكلماتِ .

هكذا كما طلبت سأرسمك

آن الأوان لكى أخبرك من أنت بحياتى
لكى أقلع كل أقنعتك المزيفة و أقنعتى
سأرسمـك
برغم الصعـوبة سأرسم حقيقتك
بزوايا لا تود الإنحناء أحدد خطوطك
هكذا كما طلبت سأرسمـك
سأجعل قلمى يحد الوصف
و لن أجهد ريشتى فى ذكـر أدق الملامح
لأنى لا أعترف بها !!!
فقط شكلك الصلب دون أى لون
أبيض أو أسود داكن خالى من أى فنون
سأمحى كل ضبابات جنبات
كو أختصر رياء ملامحك
فلتكن يابسة صماء
داكنة سوداء
أو حتى بيضاء كثلوج الشتاء
سأرسمـك كذكرى كادرة لعاشقين ماتا عطشى على شاطئ الهوى
أو لصورة ممـزقة الأطراف
معلقة على مدخل غـرفتى
لجدار أكبر من كل الجبال
سأرسمك مقلمًا مخطّطًا
أو مزيجاً من كل الأشكال
سارسمك تائهًا مثلي لا يشرب من كأس الحب إلا مـرة
و يعيش العمـر يلعن طعنات الأغدار
عاشق يعتصر قلبه الدميم حتى المـوت
هكذا شامخًا تقف بكبرياء
أو ربما غندورًا ذليلاً يتشرد بين ملاجئ ضحايا الغـرام
يتجـرع من كل الكاسات
و يحوم بكل بلاد العذراوات
هكذا سأرسمك بجرأة
غيرى عن كل الفتيات
أنا وحدى من أجرؤ أن أرسمك بشكل نقاط
أو أصلبك بخطوط خطاياك
آن الأوان لكى أخبرك من أنت
وءأتى بكل علماء الحساب لينخرو حدود موقعك بعيدا عن حياتى
سأرسمك بعين اللحظة
ربما تكون هى صورتك
أو صورة وضعتها خلسة لأحد أقنعتك ..

تراتيل ألمى فى نهاية العام

عام راحل و فصل جديد على وشك أن يبتدى
ساعات قليلة و تسقط هذة السنة فى ذاكرة الزمان
هاهو اليوم الأخير يترنح على حافية قلبى
ومازلت من بعادك أتألم
ها أنا كما تركتنى أدور حول حبك المميت
أتجرع كؤوس هواك السامة لأروى عطشى
و الغريب
كلما بعدت يعود و يستوطن شوقك الأبدى حضنى
و مازلت أنا أنكر حبك الذى يعتصر جوف قلبى
برغم كل شيئ
أشتاق إليك
أبحث عن حضنك الدافى فى كانون
ليذيب ثلوج قلبى المتراكمة
أنتظر لإبتسامتك مع همسة كل صباح
إلى طيفك يرفرف كاليمام بين موطنى
أتدرى ماذا أفعل عندما يأتى كانون بالشتاء
و يرسل كسفاته البيضاء فوق سقف منزلى
مازلث أمشى تحت خزفات المطر
و أرسم قلبى بالطلات على نافذتى
و أداعب دفاترى القديمة
فقد تسلل إليها البرود يا حياتى
و ما عادت تحمل كل عطر ذكرياتنا العتيقة
كم أحن إليك و الى عالمك
أود أن أهرب منك الى حضنك
لأنسى كل شيئ و أعود طفلتك من جديد
لأبكى على كتفيك
و تبلل دموع شوقى قميص عفوك
كل لحظة تمر تدمر آخر مابى من حياة
سنينى كلها من دونك لا تسوى شيئ
أخبرنى الطريق إلى نسيانك و بقايا حبك ما تزال تجرى بشرايينى
حبيبى
هل مازالت بصمات أنامل حبى على جدار قلبك
هل ما زلت تذكر شقاوتى كما كنا بالأمس
أم أنا وحدى من يسكن مدن الذكريات
آآآآآه مازلت أعشقك برغم كل خطاياك
إن حاولت المجئ إلى أحضان غربتى
فهاهنا أنا أحبك حتى الممات
حبيبى لم يتغير حبك و لن تمحوة الغربة والأيام
فقط لم تعد هنا هنووو
إنها الأشباح و الخطايا تحوم حول قلبها المقتول
مناجااااة
حبيبى و سيد كلماتى المتألمة
فقد تألمت و انتحر صبرى لقد أقيمت المراثى على دموعى
و دفن قلبى فى التراب
فلم يعد هنا سوى جسدى
و روحى ترفرف تلعن حبك القاتل فى كل حين
صلواتك للغفران لم تعد تفارق موطئ رأسك
و أنا لا أعبآ بها
فأنا بلا قلب هل تذكرون !!!

أسميه بقايا حبى الأول !!!

عقارب الساعة تدق ببطئ لم يعرف عنها من قبل ..
كما لو كانت قد تجمدت من فرط هذا البرد القارص ..
مع كل نبضة تودع لحظة من ساعة فراقنا و تشرف أخرى نحوي ..
واحدة تلو الأخرى ..
يوم يتبع سابقه .. سنين على هذا الحال ،
و مالى غيرها تلك الساعة اليائسة لتفكرنى فقدى .
.ماعاد أحد يذكره أما أنا فلا زلت أذكره كما لو فارقته بالأمس..
كنت أحفظه أكثر من نفسه ، حتى كلماته كانت تسمع لى صدى ..
لا زلت أذكر أنى همت به يوما ..
أحببته و ماظننت أن أفارقه لحظة فى عمرى كان الهواء الذى أتنفسه ..
والأمل الذى عشت من أجله..
كان حبى الذى عرفته فى دنيتى، حياتى و فرح ..
و قلبى الذى يشتاق و يحن لأجله..
عندما إستودعته و عدنا أننا سنحب و إلى الأبد ..
أن نبقى مع بعض مهما جرى أن نقف ضد الزمن ونسير عكس عقارب الساعة و نحارب العالم أجمع ..
علمنى أن أصمد لكل الهزات و الموجات الجارفة التى حاولت مرارا لكتابة نهاية قصتنا
ولكن
نسى أن يعلمنى كيف أحارب نفسى، ظنونى، هواجسى، و تدردى بعد كل هذا الهيام و الجنون ..
المستحيل و الحلم ، الماضى و المستقبل ، الأمل الرجاء أكل هذا سراب خيال عشت أخد ع نفسى به ؟؟؟؟؟؟
بحبى له ؟؟؟أمات الحب ..
أم لم يكن له مكان منذ البداية ..
بعد سنين العزلة و الحرمان لأجله
أدرك توا ليس هو فارسى الذى أحببته
و ماهى أحلامنا ولكم أبدو غبية لنفسى بعد كل هذة السنين أتساءل عن أمر شبه منتهى
ليتك تدرك وحدك كم أرجو أن نفترق بقدر حبى
الذى كان تماما كما لو كنت قد صحوت من غيبوبة أو سبات فتاة الثلج
فهاهو مازال يحلم و يثق بى و لم يدرى يوما أن هذة العواصف التى تروج بعقلى و عواطفى قد تقتلع
هذا الحب و تناثره أشتاتا حيث لا تبقى ذكرى ..
بل رماد أسميه بقايا حبى الأول ليزكرنى حجم الفقد و ماضاع
أقف للحظة خلف زجاج الشرفة أسترجع زكرياتى معه
ربما تبدو صحوتى متأخرة لكنها ليست بصحوة الموت
و مازلت أجرأ على فعل شيئ قد يرد إلى نفسى
أفتح شرفتى بعناية الى سنونو ضل طريقه الى داخل غرفتى من سنين
أفتح له ليذهب إلى مدينة أخرى بلا شتاءإلى مدينة الحب ،
عل هذا يعيد السلام الى قلبى و قلبه
كم يبدو جميلا و لكنه قد يبدو أكثر روعة على غصن
شجرة أخرى تتوق الى الربيع لتغطى نواره
اإذهب أيها السنونو ففصول مدننا لا تلتقى إلى الأبد
و سامحنى إن خنت العهد الأبدى
سامحنى إن كسرت الحلم
علنى أقدر على الفراق و لوعه و لكنى لم أعد
قادرة على الإنتظار لنخب الأيام و ترغب المجهول
و عبارات ربما التى لا تنتهى سامحنى
و أوعدنى أن لا تذكرنى حين تطوف عليك ساعات الحنين و تغرد لحن الشجن..
أما أنا فسأنتظر الثلج يزوب و تشرق شمس أخرى
و يطوف ربيع الحب مدينتى
لحين ذاك الوقت سأشعل شموع الأمل لتضيئ عتمة يأسى ..
و تقتل الزمن الذى تزيب لحظاته حرارة لك الشموع ..

سأكتب اليوم نهاية الحب و الجراح

عاصفة قوية تهب قبل وقت الأصيل .. زجاج الشرفة يعكس أشعة الشم
و يرسل ضوئها الذهبى بين أفرع الرمان اليابسة ..
تتراقص شجيرات حديقتنا غير قادرة على صد تلك العاصفة
التى بدت فى أوج قوتها المدمرة ..و تعلن بعضها الفشل ، لتسقط و ينتهى آخر أمل
لها بالنجاة ..
أجلس على الأرض مراقبة للمنظر ..فقد جف معظم ورد الحديقة إلا
من بقايا حشائش صفراء قد نساها الزمان ..
من كان يتوقع أن تنسى أمى سقاية ورد القرنفل لنفتقد رائحته
فى الصباح و الى الأبد ..
أقف بسرعة حاملة صندوقى الذى طال ما حمل و كتم أسرارى
و لكن رغم ذك فما زلت أفكر فى تلك الشجيرات التى تعلن فشلها أمامى ..
تماما مثل حياتى ..
كل شيئ عنيت به يتساقط اليوم بعد كل هذه السنين ..
كم غريب إرتباط الطبيعة بحياتنا و مجاريها !!!
أسمع صوت ينادينى من داخل المنزل للحضور بالداخل
صوت ينادينى لأترك تلك الشجيرات ؛ رب الريح تهب و تعصف بى
ماذا أقدر عليه !
إن علمت توا إن كل دروعى ، كل حصونى تتكسر حولى
أجرى مسرعة عكس الريح لأغلق باب الحديقة عله يصد بعض الشيئ
لكنها تبدو محاولة فاشلة حين أرى فتحات الباب التى تزيد من سرعة الريح
أكثر من صدها .
أرجع إلى صندوقى لأحافظ على آخر شيئ صار بقى معى من تلك القصة المجنونة
آخر شيئ أملكه له ..
أفتحه بعناية و أخرج من داخله أوراق قديمة كنت قد كتبتها فى لحظة أمل
مايزال آثار الحبر الأخضر يبقع أسطرها الشاخصة ،
قصاقيص لصورلأناس لم أراهم سوىفى تلك الصفحات العابرة ،
و رسايل مبعثرة تم تفريغها من أغلفتها حتى يسهل لى اخراجها
فى مثل هذه اللحظة ..
عندها كانت الرياح قد هدأت ثورتها ،
و بدت السمــاء صافية من السحب .
ولكن كان الظلام قد عم المكان عند ذاك الوقت ،
بدت النجوم بيضاء ناصعة تتلألأ على صفحة السمــاء ،
كم كان لسحر هذا الوقت على نفسى من سنين !
و مازال الآن ، يذيب غضبى و يعطينى نوع من الإرتياح الروحانى ،
أبتسم برغم الدموع التى وجدت طريقها خارج مقلتى ..
تجرى ساخنة على خدى ..
تتوق اليها مقلتاى كشوق إبتسامة فى فصل الخريف ..
تجرى ساخنة على خدى ..
أترك نفسى و استسلم لها علها تغسل ماتركته الأيام
علها تنظف قلبى و تنسينى ذاك الحب الذى أحاول كتابة نهايته الليلة برغم صعوبته .
حب لم أقدر على الحفاظ عليه و لا تركه ..
فسأكتب اليوم النهاية وحدى عل هذا يعيد الأمان الى قلبى ،
مرة أخرى أبدو ضعيفة ؛ تسيل الدموع من جديد تنهمـر على رسالة بالية كنت قد مسكتها
بين أناملى ..
كانت هى رسالته الأولى التى وجدت طريقها الى قلبى .
يجب أن تكون هذة اللحظة الآن ..
لم لا أقدر على كتابة نهاية هذة القصة التى تدمرنى فى كل لحظة !
ترتعش يداى و أنا أفرغ كل خطاباتى لكتابة موتها ..
توا تهب الرياح لتتناثر أوراقى من بين يداى ،
حركة عنيفة تدور بجسمى بهزة صعقة كهربائية
كل ذكرياتى تذهب فى مهب الرياح ..
أهممت عندها بالركض لأن أجمعها من جديد،
لكى أضمها الى صدرى و أعلن أسفى لها ..
وددت لأقبلها فقط قبل أن تفر هاربة من بين يداى .
.فقط لأقرأها للمرة الأخيرة برغم حفظى لها..
لكى ألغى عليها نظرة الوداع ..
ترغبت سيل دموعى المعتاد فلم تجرى عبرة لتخفف همى ..
حتى رجلاى لم تقدر على حملى
صرخة تملئ صدرى و لكنها لا تجد طريقها الى الخارج ..
غصة تغلق حلقى ..
أردت عندها أن أرجع عشرة سنوات الى الوراء ..
تلميذة بالصف الخامس
كل همها أن تنجح فى دروسها و لعبتها التى لا تفارق يدها ..
عام قبل أن أعرفه
ليت الأمانى بأيدينا..
عندها تنثال ذكرياتى ، صور مختلفة و غير منظمة سمة ضحك و دموع فرح و حنين ،
شوق و وداع تلف فى رأسى كشريط سينمائى عاجزة على مسحه
أبدا ما كان هو سبب هذا الجرح الذى ما كفأ أن نكأ و هذا النزيف
الذى توقظة خطوط تلك الذكريات ..
أنا التى كنت أثور لذكره إسم غيرى ..
أنا التى أردته لى وحدى
و عندما جاءنى راكعا ،عندما وجدته يبادلنى مشاعرى ، عندما ملكت قلبه و عقله
تجاهلته ، نسيته ، و نسيت الحب الذى لن أجد مثله
تبا لى ولأنانيتى ..
يدنو إلى فأسرع هاربة من حياته ..
و يبعد عنى فأجد نفسى ثائرة كنمرة تدافع عن ممتلكاتها ..
لم أجعله يقضى السنين بين فراقى و أمل الرجوع
لم أعذبه و أعذب نفسى بهذا الحب الأسطورى ، لطال ما جرحنا و اكتوينا بناره ..
لم يعد يدرى بما يجرى حولى و لم أعد قادرة لإحتمال مشاعرى ..
لم العذاب والشوق !
سأكتب اليوم نهاية الحب و الجراح ، الحنين و العذاب ، الظلم و الكبرياء ..
أدرى انها أنانية فلم أفكر سوى فى نفسى ،
لكنها لاتفرق عن باقى المرات التى قسوت عليه فقد أخذت معظم قراراتنا وحدى ..
أذهب لألملم تلك الرسايل الخائبة التى لم تذهب أبعد من سور الحديقة ..
أفتح باب المنزل برفق و عناية حتى لا أوقظ أحد ليرانى فى أدنى لحظات ضعفى ..
أذهب الى المدفأة أرمى خطاباتى واحدة تلو الأخرى ..
يشتم المكان برائحة الشياط ؛ برائحة سنين تموت فى لحظات لم أجد فيها نفسى
اليوم فقط أعلن موت حبى للكون أجمعه
فلم أعد قادرة على التمثيل و إخفاء مشاعرى
عل هذا يعطينى احساس بالذنب لمجرد التفكير به
مرة أخرى تسيل الدموع ..و تفيض مشاعرى بالحنين
أحاول أن ألتقط بقايا رسالة لم تفلح النار على أكلها
لأجد يد ساخنة تربت على كتفى و تشدنى الى الوراء ..
"إتركيها تحترق ، لن تفيدك بعد موتها ..لم تقتلى الماضى و تحتفظى بأشلائه لتطاردكاجعليه عهد عندها يعود السلام إلى قلبك .."
ألتفت لأجد أمى تنظر الى بنظرة لن أنساها عمرى
و مرة أخرى تسيل الدموع !!!