الجمعة، 6 يونيو 2008

قلبى يكتب لكم

قلم و ورقة و بعض خطوط سوداء
نبض خافت و شمعة ترسل بعض الأضواء
يسقط قلمى يكثـر ألمى عفواقلبى يكتب لكم الآن
حبى يقترب من العقد
و ضاع مرامى من كثر الآهات
قدرى قد حطها على شفتيك
فقلها أولى العبارات
أو إنساها و أتركنى
و أترك قلبى يتجرع كأس المر و يتبعها عدة كاسات
قلبى مدن للعشق لها ألاف البوابات
و طيفك يدخلها فى كل الأوقات
فى الصبح و أنا فى عز الصحوة
أو بعد مغيب الشمس حين نرتشف سويا أقداح القهوة
تأتينى ذكراك يا قديس القلب المكسور
و يعربد و يخربش حبك فى أنحاء حياتى كالعصفور
يهز ذاكرتى لأحيى بقايا حبنا المسحور
يكسو أيامى بغطاء ليس ككل غطاء
أسود لا يعترف به آذار
تتخلة حبات الأمطار
يأتينى من دفتر حبى
و من بعض هندامه نفسه
يأتى كظل ليالى الآلام
يدخل بيتى دون طرق للباب
يتلفح الأحزان كغطاء حزن من ضباب
و يحمل الآهات و الآلام فى جنحيه
ينام على فراشى برهة
و يهز شبحه على مقعدى بعض الحين
يذهب لكنه سيعود
يترك بصمات وجوده على ورقى
على حيطان مملكتى
على كل ما أخاف عليه من شبحه
على نفسى .. على وجهى
على عينى التى تبكى ...
آآه ما أبعد مشوارى
تتعثر فى قلبى الطرقات
و يضيع حبيبى كخطوط الشمس
و تتضاعف حجم المسافات
قلبى لم يجرح فى الحب إلا مرة
فاشفيه يا قديسى
أو إقتله و أرحمه بحق الأيام
هذى فرصة عمرك بين يديك
إن لم تكن نفسى لأجلك
فكن سفاحها الأوحد
و أعلن فى كل الكون لاسيما مدن العشاق
موت فتاة إرتكبت جرمًا فى عهد الحرمان
أحبت و الحب جريمة ليس لها غفران
فلتعدم قلبى و ترسل هبائه مدن النسيان
هذى ذكرى نهاية أولى الرحلات
عفوا
قلبى يختار الصمت الآن
قلمى إستنفذ ما بفؤادى من دماء
و شمعة حبى ماتت من برد حط بكل الأرجاء
عذرا
هذا آخر ما أكتبه اليوم حزينا
فموتى أو ميلادى سيحل قريبا ...