عقارب الساعة تدق ببطئ لم يعرف عنها من قبل ..
كما لو كانت قد تجمدت من فرط هذا البرد القارص ..
مع كل نبضة تودع لحظة من ساعة فراقنا و تشرف أخرى نحوي ..
واحدة تلو الأخرى ..
يوم يتبع سابقه .. سنين على هذا الحال ،
و مالى غيرها تلك الساعة اليائسة لتفكرنى فقدى .
.ماعاد أحد يذكره أما أنا فلا زلت أذكره كما لو فارقته بالأمس..
كنت أحفظه أكثر من نفسه ، حتى كلماته كانت تسمع لى صدى ..
لا زلت أذكر أنى همت به يوما ..
أحببته و ماظننت أن أفارقه لحظة فى عمرى كان الهواء الذى أتنفسه ..
والأمل الذى عشت من أجله..
كان حبى الذى عرفته فى دنيتى، حياتى و فرح ..
و قلبى الذى يشتاق و يحن لأجله..
عندما إستودعته و عدنا أننا سنحب و إلى الأبد ..
أن نبقى مع بعض مهما جرى أن نقف ضد الزمن ونسير عكس عقارب الساعة و نحارب العالم أجمع ..
علمنى أن أصمد لكل الهزات و الموجات الجارفة التى حاولت مرارا لكتابة نهاية قصتنا
ولكن
نسى أن يعلمنى كيف أحارب نفسى، ظنونى، هواجسى، و تدردى بعد كل هذا الهيام و الجنون ..
المستحيل و الحلم ، الماضى و المستقبل ، الأمل الرجاء أكل هذا سراب خيال عشت أخد ع نفسى به ؟؟؟؟؟؟
بحبى له ؟؟؟أمات الحب ..
أم لم يكن له مكان منذ البداية ..
بعد سنين العزلة و الحرمان لأجله
أدرك توا ليس هو فارسى الذى أحببته
و ماهى أحلامنا ولكم أبدو غبية لنفسى بعد كل هذة السنين أتساءل عن أمر شبه منتهى
ليتك تدرك وحدك كم أرجو أن نفترق بقدر حبى
الذى كان تماما كما لو كنت قد صحوت من غيبوبة أو سبات فتاة الثلج
فهاهو مازال يحلم و يثق بى و لم يدرى يوما أن هذة العواصف التى تروج بعقلى و عواطفى قد تقتلع
هذا الحب و تناثره أشتاتا حيث لا تبقى ذكرى ..
بل رماد أسميه بقايا حبى الأول ليزكرنى حجم الفقد و ماضاع
أقف للحظة خلف زجاج الشرفة أسترجع زكرياتى معه
ربما تبدو صحوتى متأخرة لكنها ليست بصحوة الموت
و مازلت أجرأ على فعل شيئ قد يرد إلى نفسى
أفتح شرفتى بعناية الى سنونو ضل طريقه الى داخل غرفتى من سنين
أفتح له ليذهب إلى مدينة أخرى بلا شتاءإلى مدينة الحب ،
عل هذا يعيد السلام الى قلبى و قلبه
كم يبدو جميلا و لكنه قد يبدو أكثر روعة على غصن
شجرة أخرى تتوق الى الربيع لتغطى نواره
اإذهب أيها السنونو ففصول مدننا لا تلتقى إلى الأبد
و سامحنى إن خنت العهد الأبدى
سامحنى إن كسرت الحلم
علنى أقدر على الفراق و لوعه و لكنى لم أعد
قادرة على الإنتظار لنخب الأيام و ترغب المجهول
و عبارات ربما التى لا تنتهى سامحنى
و أوعدنى أن لا تذكرنى حين تطوف عليك ساعات الحنين و تغرد لحن الشجن..
أما أنا فسأنتظر الثلج يزوب و تشرق شمس أخرى
و يطوف ربيع الحب مدينتى
لحين ذاك الوقت سأشعل شموع الأمل لتضيئ عتمة يأسى ..
و تقتل الزمن الذى تزيب لحظاته حرارة لك الشموع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق