الخميس، 17 أبريل 2008

«®•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» لــمـاذا عـــــدت «®°·.¸.•°°·.¸¸.•®»

لماذا عدت
لماذا عدت و كنت قد تعودت على هجرك
يحط قطار رحلتك على رصيف محطتى من جديد
و هاأنذا أحتفل بذكرى هجرتك إلى بعيد
إلى مدن لا تدرك مذبحتى
مدن لا ترجعك إلى دارى إن وجد الدار
مدن لا تعرف شيئا عن ماخبئت من الأسرار
مدن تحصرها عن مملكتى بحور وآلاف الأسوار
لماذا عدت
ألكونى أحببتك لأنك أنت
و عشقت جنون حبك المفتون
أم هو قدرك وحدى من تمسك سلاسل حبك بهذا الكون
أم أنك مثلى مازلت تجـن من الأشواق
و ترسم و تخربش وجهى فى الأوراق
لماذا عدت
أخبرنى و أجب تساؤلاتى
ماعدت أهتم لجراحاتى
و قتلت من جرحك أجمل همساتى
لماذا عدت
ألكونك تعودت زيارتى مع مطلع كل شتاء
أم لأنى دون غيرى أوفى بغباء
فقط إخبرنى لماذا عدت
بعد أن أصبحت عندى كالسراب
بعد أن قيموا حبك بذرة من تراب
بعد أن صدقت قول الأغربين
و آه من أقوال من راموا إعدام حب !
لماذا جئت و كنت قد سجلتك مفقودا
و أبلغت كل الحاضرين
و صفت شعرك الليلى
و لم أنسى فى ذكر غموض عيناك
و إلا كان محضرى وهمى
و تركته و لم أعتقد مجيئك القدرى
بحق الرب .. لماذا عدت ؟؟
عندما أخبرت أنك قد رحلت
و فضلت سكن أقمار المشاتى
و عشقت مشاقى أيام السفارى
إسمعنى أيا كان عزرك المقبول
فأنا أنثى و بقايا قلب مقتول
و قطارك حط على أرصفة وهمية
و حبك شيئ وهمى
و مجيئك مثله حدث وهمى
فاذهب و كن مثل السراب
فمثلك أيها الرجل الضباب
لا يصاحب ..
و لا يصادق ..
و لا يحب
لأن الوهم و الحب طباق
و أنت نفسك كالطباق
فنظرات عيناك غريبة
و دقات قلبك الجافى مريبة
فارحل كما شئت كأعراب الصحارى
و ها أنا للمرة الأولى سأعلن إنتصارى .

ليست هناك تعليقات: